عدد الرسائل : 180 الموقع : simo-caesar@hotmail.com العمل/الترفيه : student تاريخ التسجيل : 26/12/2007
موضوع: منهجية تحليل خطاب المعاصرة و التحديت الخميس مايو 20, 2010 8:59 am
مقدمة°: كاتت القصيدة العربية القديمة تشكل نموذجا لايمكن تخطيه سواء حيث الشكل أو من حيث خصائص المضمون وظلت قرونا طويلة تسير ببطء شديد ماعدا بعض النكبات التجديدة التي كنَّا نلمحها عنذ بعض الشعراء لكن هذا التجديد في الموضوعات فقط.أما الصياغة فقد ظلت على حالها وبالنسبة للشكل الشعري فلم يتغير ومع بداية القرن 20 حيث ظهرت محاولات التجدي عند البارودي،لكنها لم تكن سوى باعث للقديم من مرقده وفي المهجر ظهرت نازك الملائكة وبدرشاعر السياب،هذه الحركة كانت رائدة للحركة الإبداعية المناهضة للأشكال القديمة البالية والداعية إلى التجديد قلباً وقالباً،حيث حيثأصبح فيها الشعر رؤية إنسانية وكشفُنا عن عالم يظل أيدا في حالة إلى الكشف، والشاعر(صاحب القصيدة،نبذة عنه)ينتمي إلى هذا التيار الأخير الذي سمّي بخطاب المعاصرة والتحديث.إذن فكيف مثّل شاعرنا هذا الخطاب؟وماهي الخصائص الشعرية التي بنا بها القصيدة؟
*العرض°: يعلن عنوان القصيدة منذ الوهلة الأولى على مؤشرات لوضع فرضيات تقرأ في ضوئها الأبيات المنتقاة.حيث يتكون العنوان من (لفظةأوأكثر)فـ(اللفظة الأولى)وهو يحيل على(موضوع القصيدة)التي تختزله لفظة(أحد ألفاظ العنوان)وإذا تأملنا النص نلاحظ أنه يتكون من عدة وحدات فالوحدة الأولى تتضمن الأشطر(عددها)حيث خصص الشاعر بالحديث عن(مضمون الوحدة)أما الوحدة الثانية(عدد الأبيات)فقد تطرقت بالحديث عن(مضمون الوحدة)..،وواضح أن هذه الدلالات تأكدت من خلال تواتر حقول عديدة والدالة عليها وهي الحقل الدال على(ذِكر الحقل)والحقل الدال على(ذِكر الحقل) فالحقل الأول تشكله الألفاظ التالية(أمثلة) والحقل الثاني تشكله الألفاظ الآتية(أمثلة)وإذا كانت الألفاظ في هذه الظاهرة الأدبية تكشف عن مواقف الشاعر تجاه(المستعمرمثلاُ..)هذا الموقف الذي إنتهى به إلى العيش في(المنفى،السجن،المعتقل،العيش منعزلا..)وإذا كانت الألفاظ في هذه التجربة الشعرية تُعَدُّ مدخلا رئيسيا في الكشف عن البنية الإيقاعية للنص وأول ما يلاحظ أن الشاعر إعتمد على تكرار بعض الألفاظ مثلا (أمثلة)ولعل في تكرار هذا اللفظ(عدد التكرار)يوحي بـ(موقف الشاعر)كما أن الأصوات المتكررة هي(حسب النص)كما أضفت هذه الاصوات نغمة موسيقية تتلونبحسب الوسط الذي تتواجد فيه.كما أن الشاعر إعتمد على السطر الشعري بدل البيت الشعري التقليدي وقد مكنه ذلك من خلق إنسياب الأسطر الشعرية في بعضها البعض إضافة إلى هيمنة الروي(الحرف)بنسبة كبيرة في مقابل(الحروف الأخرى)وإلى تنويع المزايا بين(ذِكر البحور)،ويبدو أن الصور الشعرية في قصيدة (عنوانها)ناجمة عن(عرض النص)،وقدإستعمل شاعرنا اساليب جديدة من صور تمتلث في(التشبيه،الإستعارة،المجاز،الجناس،الرمز..)ويتأرجح النص من الناحية الأسلوبية بين الإخبار والإنشاء ومن الصِيَغْ الإنشائية نجد (التعجب{أمثلة})وكذلكأسلوب(النذاء{أمثلة})وقد أضيف اسلوب(النهي{أمثلة})وكذلكنسجل حظور الضمائر حيث نجد(الغئب،المخاطب،المتكلم)كما وُضِّفَ الأسلوب الخبري حيث نجد الجمل الفعلية ومن أمثلثها(أمثلة)وكذلك الجمل الإسمية(أمثلة).
*خاتمة°: ونخلص مما سبق إلى القول بأن القصيدة (عنوان)لـ(صاحبها)هي قراءة جديدة لتاريخ الإنسان في الكون تربط القضايا الراهنة بجدورها النفسية والتاريخية وقراءة توحد بين الأبعاد الذاتية والجماعية عن طريق توضيف الرمز بإعتباره إقتلاداُ لغوي يكشف عن مجموعة من الدلالات والعلاقات في بنية دينامية تسمح لها بالتعدد كما أن القراءة الجديدة للشكل الشعري يقوم على التجاوز والإستياق.